ads image
علم 24

اخر الاخبار

استشهاد أحد قادة جنين برصاص السلطة الفلسطينية الآخيرة تطلق عملية أمنية ..(حماس) تستنكر و "السرايا" تدعو للنفير العام

14/12/2024 الساعة 10:33 (بتوقيت القدس)

جنين - علم24 - استشهد أحد قادة "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، صباح اليوم السبت، خلال اشتباكات بين مقاومين وقوات الأمن الفلسطينية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وأوقعت الاشتباكات إصابات، بعضها خطيرة، في صفوف المدنيين.

وقالت مصادر محلية: إنّ الشاب يزيد جعايصة ارتقى برصاص أمن السلطة عقب إصابته بالرصاص، وهو من القادة البارزين لكتيبة جنين، ومطلوب لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات.

وأوضحت المصادر: أن الاشتباكات اندلعت عند الساعة 4:30 فجراً بالتوقيت المحلي، بعد محاولة أمن السلطة التقدم نحو مخيم جنين من ثلاثة محاور رئيسية.

وخلال الاشتباكات: استخدم المقاومون عبوات ناسفة محلية الصنع "كواع" لاستهداف تقدم الأمن نحو المخيم. لافتة: إلى أن قناصين من الأجهزة الأمنية أطلقوا النار على مارة في الشوارع وعلى المنازل، ما أوقع 4 إصابات من الأطفال والنساء، بينها حالات خطيرة.

من جهة أخرى: أطلق مقاومون داخل المخيم نداءات عبر مكبّرات الصوت لدعوة المقاومين في بلدات جنين المجاورة إلى التدخل والتصدي لمحاولات دخول أمن السلطة لمخيم جنين. تزامناً مع ذلك: أشعل محتجون وسط مدينة جنين الإطارات المطاطية، تعبيراً عن رفضهم لسياسات الأجهزة الأمنية وتصعيدها ضد المخيم.

في هذه الأثناء: قال الناطق الرسمي لقوى أمن السلطة - أنور رجب، في تصريح صحافي، إنّ الأجهزة الأمنية، بدأت فجر اليوم، تنفيذ المرحلة ما قبل الأخيرة للعملية الأمنية "حماية وطن".

وأضاف رجب: أن هدف الأجهزة الأمنية من هذه العملية استعادة مخيم جنين مما سماها "سطوة الخارجين عن القانون، الذين نغصوا على المواطن حياته اليومية، وسلبوه حقه في تلقي الخدمات العامة بحرية وأمان".

وتابع رجب قائلاً: إنّ أجهزة السلطة الأمنية "اتخذت التدابير والإجراءات كافة التي تجنّب المواطن أي تداعيات من شأنها أن تمسّ بحياته أو تؤثر بسير الحياة الطبيعة في مدينة جنين ومخيمها".

وشدد على أنّ "الأجهزة الأمنية تؤكد أنها ماضية بكل عزيمة وإصرار وبلا هوادة في إنفاذ القانون وتنفيذه، وملاحقة كل الساعين لتهديد السلم الأهلي والأمن المجتمعي من المرتزقة والمأجورين، وأصحاب الأجندات اللاوطنية والمشبوهة، ممن يسهلون على الاحتلال مهمته في تنفيذ مخططاته وسعيه لتقويض السلطة الوطنية تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية ومصادرة حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال"، وفق وصفه.

من جهتها: استنكرت حركة حماس في بيان رسمي، استمرار قيام أجهزة السلطة الأمنية بملاحقة المقاومين والمطلوبين للاحتلال، وحالة الاستهداف المتصاعد والمتعمد لهم في جنين، والتي تتماهى بشكل تام مع عدوان الاحتلال وإجرامه، دون أي اكتراث لكل النداءات بكف يدها عن أبناء شعبنا ومقاومينا. ناعية الشهيد القائد - يزيد جعايصة الذي ارتقى برصاص أجهزة السلطة في جنين، بعد أيام قليلة من إعدام الفتى ربحي الشلبي. مؤكدة: أن استمرار أجهزة السلطة بهذا النهج المشين والذي يتنافى مع كافة قيمنا وأعرافنا، يدق ناقوس الخطر ، ويؤجج خلافات داخلية نحن في غنى عنها في هذا الوقت الحساس والمصيري من تاريخ قضيتنا وما تتعرض له من مخططات الضم والتهجير.

وأضافت الحركة في بيانها: "ندعو كافة فصائلنا وقوانا الوطنية وكل مكونات شعبنا ومؤسساته القانونية والحقوقية لاتخاذ موقف حاسم أمام ما تقوم به أجهزة السلطة وخاصة في جنين وعموم الضفة الغربية، والضغط الجاد عليها لوضع حد لهذه التجاوزات الخطيرة التي تهدد نسيجنا الوطني واستقرارنا المجتمعي؛ كما ندعو قيادة السلطة للجم سلوك أجهزتها والوقف الفوري والتام عن كافة هذه الاعتداءات المشينة، والإسراع بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من سجونها، وتصحيح بوصلتها الأخلاقية والوطنية نحو خيار الوحدة والمقاومة لردع الاحتلال وصد عدوانه".

من جهتها: أصدرت سرايا القدس بياناََ قالت فيه: يا أبناء شعبنا العربي والفلسطيني آن الأوان بأن تصل رسالتكم الكبرى للعدو وأعوانه أن المقاومة نهجنا في الدفاع عن أبناء شعبنا وأحرار أمتنا، فالدمُ دمُ أبناء شعبنا والصلاة ركنٌ من أركان ديننا وقد مس العدو بكليهما: ندعوكم يا أهلنا في مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية للإضراب والنفير العام وإعلان يوم غضب والمشاركة في تظاهرةٍ شعبية تحت عنوان: "دم الشهداء يوحدنا والعدو يتربص بنا".

وأضافت: "هذا النفير هو أقل واجب أخلاقي وشرعي نؤديه نحو حقن الدم الفلسطيني وإسنادًا لمخيم جنين حاضنة المقاومة بالضفة ونصرةً للدماء الزكية التي نزفت من إخواننا المحاصرين في قطاع غزة والقابعين تحت ظلم ونيران هذا العدو الغاشم"

ويسود التوتر لليوم العاشر على التوالي في مدينة جنين ومخيّمها، حيث تستمر الاشتباكات المسلّحة بين عناصر أمن السلطة وعناصر مسلّحة من "كتيبة جنين" بالتزامن مع فرض حصار على المخيم.

وتأتي الأحداث على خلفية اعتقالات نفّذتها الأجهزة الأمنية بحقّ نشطاء من المخيم ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي، تبعها استيلاء أفراد الكتيبة في الخامس من الشهر الجاري، على مركبتين إحداهما تعود للارتباط العسكري الفلسطيني والأخرى لوزارة الزراعة.

وأعقب ذلك اعتقال السلطة لنشطاء وذوي شهداء من المخيم ثمّ حصاره وإغلاق مداخله، وصولاً إلى مقتل الشاب ربحي الشلبي، الثلاثاء الماضي، في أحد أحياء مدينة جنين.

ومساء أول أمس الخميس: أقرت السلطة الفلسطينية بمسؤوليتها عن مقتل الشاب ربحي الشلبي (19 عاماً) برصاص الأمن الفلسطيني قبل أيام، بعد محاولتها إنكار الحقيقة، في القضية التي تحولت إلى رأي عام وأثارت ضجة كبيرة.