غزة - علم24 - توقفت جميع المخابز في قطاع غزة عن العمل، أمس الثلاثاء، بسبب نفاد الدقيق والوقود بعد منع الاحتلال الإسرائيلي إدخالهما للقطاع على مدار شهر كامل، الأمر الذي يزيد من المخاوف بشأن تفشي المجاعة بين سكان القطاع المحاصرين، فيما وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنذاراً للفلسطينيين بإخلاء مناطق واسعة من محافظة شمال قطاع غزة قبيل مهاجمتها، وذلك ضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ 18 شهراً.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: إن الاحتلال الإسرائيلي يُغلق المخابز ويمنع إدخال الطحين والوقود إلى القطاع لترسيخ سياسة التجويع وتعميق الكارثة الإنسانية. وذكر في بيان أن الاحتلال "أقدم على ارتكاب جريمة جديدة بحق أكثر 2,4 مليون إنسان فلسطيني في القطاع، عبر منعه التام لإدخال الطحين والمساعدات الإنسانية والوقود على مدار شهر كامل، مما أدى إلى توقف جميع المخابز بشكل تام، وتعميق أزمة المجاعة التي تهدد حياة المدنيين الأبرياء".

وفي السياق: قال برنامج الأغذية العالمي إنه لم يعد بإمكانه دعم إنتاج الخبز في قطاع غزة، ما يضطره إلى إغلاق جميع المخابز. مضيفاً: "نحتاج أكثر من 306 آلاف كيلو غرام من دقيق القمح يومياً لتشغيل المخابز التي ندعمها".

وتابع: أنه وزع "جميع المخزون المتاح من الوجبات الجاهزة على الأسر في القطاع ما يعني أنه لا توجد لدينا إمدادات من هذه السلع".

وأشار إلى أنه ملتزم "بالبقاء والعمل في غزة، لكن إمداداتنا على وشك النفاد بسبب نقص المساعدات التي تدخل القطاعَ منذ مارس الماضي".

من جانبه: نشر متحدث جيش الاحتلال بياناً أنذر من خلاله الفلسطينيين في مناطق شمال القطاع بضرورة إخلاء أماكنهم و"الانتقال إلى مراكز الإيواء"، علماً أنّه لا توجد أماكن للإيواء في قطاع غزّة. وفي وقت لاحق، وجّه جيش الاحتلال إنذاراً آخراً بإخلاء مناطق جديدة في محافظة رفح جنوب غزة.